إعداد/ نجلاء القصاص
مراجعة وتحرير: هاني ابراهيم
مقدمة
أسفرت الانتخابات الأخيرة بإسرائيل عن وصول اليمين المتطرف الي الحكم في اسرائيل مجددًا بقيادة بنيامين نتنياهو وهو ما يشير الي الوجهه التي ستؤول اليها سياسات النظام في الفترة المقبلة من تطرف سواء في السياسات الداخلية، أو الخارجية وخاصة سياستها الاستيطانية التي ستتبعها وفقًا لأفكار وقناعات أبرز قاداتها .
وبالتالي سيستتبع تلك السياسات توترات في المنطقة خاصة من قبل العواصم العربية وبالحديث عن العواصم العربية نجد أننا لابد وأن نتعرض إلي الإتفاقيات الإبراهيمية التي تمت بقيادة ذات الشخص نفسه بنيامين نتنياهو خلال ولايته الوزارة الخامسة في عهده ، فلابد وأن نستقرأ مستقبل تلك الاتفاقيات مع وصول اليمين المتطرف للحكم ؛هل سيكون داعم أم معرقل لها، وموقفه من استكمال قطار التطبيع.
لذا سنتطرق إلي عرض سريع لأبرز ما ورد بتلك الإتفاقيات وايضاح ما تم انجازه فيما بين الطرفين خلال تلك الفترة، مع ايضاح بعض النقاط الخاصة بالحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، والوقوف عند بعض الأشخاص المؤثرين بتلك الحكومة الذين سيكون لهم دورًا محوريًا فيما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة الفترة المقبلة.
حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل2022
عاد من جديد بنيامين نتنياهو كرئيس لوزراء إسرائيل ودخل المتطرفين اليمينيين كثالث أكبر حزب في الكنيست، وهو ما يبرز توجه المجتمع الإسرائيلي لليمين الذي ساد منذ فترة طويلة، وتأتي تلك الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو المعروف بعدائه الشديد والمعلن للعرب حتى وأن حاول أن يرتدي رداء الدبلوماسية في بعض الأحيان ويظهر وجها أخر فأن تاريخه وتحركاته تشهد على عدائه؛ فهو لا يؤمن بمبدأ وطن مستقل للفلسطينيين، وهناك العديد من المواقف التي تبرهن على ذلك فحين صوتت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لدعم تأسيس دولة فلسطينية لم يؤيده وهو الذي كان قد تعهد بالتعاون مع الولايات المتحدة، بل وصرح نتنياهو بإن أي تعزيز للمفاوضات مع الفلسطينيين ستكون مشروطة باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية.
كما صرح نتنياهو بأنه سيقبل قيام دولة فلسطينية إذا ما ظلت القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وعلى الفلسطينيين ألا يمتلكوا السلاح، وعليهم أيضاً التخلي عن المطالبة بحق العودة، ولم يقف عند هذا الحد فراح يدعى أيضاً حق “النمو الطبيعي” داخل المستوطنات اليهودية القائمة في الضفة الغربية بينما الوضع الدائم لتلك المستوطنات قيد المزيد من المفاوضات.
وفي حين أنه في مايو 2012، اعترف رسمياً ولأول مرة بحق الفلسطينيين في أن يكون لهم دولتهم الخاصة ضمن وثيقة رسمية، رسالة أرسلها لمحمود عباس، إلا انه في عام 2015، عندما سئل عما إذا كانت الدولة الفلسطينية لن تتشكل في فترة ولايته قال إن دعم الدولة الفلسطينية هو بمثابة تنازل عن الأرض للإرهابيين الإسلاميين المتطرفين الذين يهاجمون إسرائيل!
وخلال كلمته التي ألقاها في مراسم تنصيبه رئيساً للوزراء، 17 مايو 2020، دعا نتنياهو لضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وهو ما يتفق مع اعتقاده بأن الضفة الغربية ليست أرض محتلة وإنما هي أرض قومية توراتية وعلى اليهود الاحتفاظ بها ولا يحق لهم التنازل عنها أو التفاوض بشأنها، وذلك وفقًا لتصريحه بأنه ليس هناك أي نهر أو بحر يفصل الضفة الغربية عن باقي الأراضي الإسرائيلية وأنها جزء من دولة إسرائيل نفسها، فهو يعتبر الضفة الغربية هي مركز البلاد .
وعدائه لا يقف عند الفلسطينين فقط إنما العرب جميعهم فقد أعلن نتانياهو بلا مواربة أن العرب لا يفهمون سوى لغة القوة، وأشار الي عدم جدوى السلام مع العرب فهو يعتبر عقد سلام مع العرب بمثابة وضع سمك في صندوق من الزجاج ثم تنتظر أن يتعلم هذا السمك ألا يرتطم رأسه بحائط الصندوق الزجاجي، فهو يرى ضرورة إجبار العرب على الإذعان للاعتراف بوجود إسرائيل عبر استخدام سلاح الردع .
تلك الحكومة تحتوي أيضاً على عنصر لا يقل تطرفًا عن نتنياهو بل يزداد تطرفه وكرهه للعرب ويتضح بشده هو رئيس القوة اليهودية ايتمار بن غفير، وهو رجل رفض الجيش الإسرائيلي تجنيده بسبب آرائه المتطرفة، فقد أدين بن غفير بالتحريض على العنف ودعم الإرهاب، وهو يظهر بانتظام في نقاط الاحتكاك مع الفلسطينيين، مثل حي الشيخ جراح في القدس الشرقية وهو يهتف بشعارات حارقة عن العرب ويلوح بسلاحه الناري الشخصي.
بن غفير يعتبر أكثر العناصر عنفًا وعدوانية وعنصرية في المجتمع اليهودي الإسرائيلي، ومن المؤكد أن دخوله إلى الحكومة سيؤدي إلى تفاقم الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، سواء في الأراضي المحتلة أو في إسرائيل نفسها، وهو يسعى إلى رئاسة وزارة الأمن العام في الحكومة الجديدة، التي تشرف على السياسات الإسرائيلية في الحرم المقدس، وهو مكان أصبح مرارًا وتكرارًا مركزًا للعنف بين القوات الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين مؤخرًا وبشكل ملحوظ في مايو2021، ونجد أن بن غفير قد تحدث عن منح الشرطة والجنود تعليمات أكثر تساهلًا لإطلاق النار على الفلسطينيين.
مما يزيد الحكومة تطرفًا أن عناصر الائتلاف الفائز في الانتخابات ليس فقط الكهانيون مثل بن غفير، ولكن أيضًا الأحزاب الدينية الأرثوذكسية المتطرفة في ائتلاف نتنياهو نفسه ملتزمون بتعزيز الشخصية اليهودية لإسرائيل على حساب المعايير الديمقراطية.
وبالنظر الي اليمين المتطرف الاسرائيلي ككل نجد أن له خصوصية فوفقًا للكاتب الإسرائيلي ديفيد إي روزنبرغ إن اليمين المتطرف الإسرائيلي مختلف عن أحزاب اليمين المتطرفة في أوروبا، وإن صعوده لا يتعلق بالهجرة أو الجريمة أو الاقتصاد الشعبوي، بل هو مدفوع بالتفوق اليهودي والعنصرية ضد العرب، وأن أفكاره تتركز على أمورا بعينها مثل ضم مستوطنات الضفة الغربية، وطرد طالبي اللجوء، والسيطرة السياسية على النظام القضائي، وإبعاد العرب من إسرائيل.
الإتفاقيات الإبراهيمية
في 15 سبتمبر 2020 برعاية الولايات المتحدة تم اعلان التوقيع على اتفاقيتي التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين، أطلق عليها ”اتفاقات إبراهيم” والتي انضم اليها لاحقا السودان والمغرب .
تنص الاتفاقيات على فتح العلاقات المباشرة بين الأطراف الموقعة عليها من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وإقامة علاقات أوثق بين الناس، وأن إسرائيل ستعلق إعلان السيادة على المناطق المحددة في رؤية الرئيس السابق دونالد ترامب للسلام وستركز جهودها الآن على توسيع العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي، وأن الولايات المتحدة وإسرائيل سيواصلان جهودهما في هذا الصدد للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما هو موضح في رؤية السلام، يمكن لجميع المسلمين الذين يأتون بسلام زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، على أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة للمصلين المسالمين من جميع الأديان.
وقد لاقت تلك الاتفاقيات ردود فعل متباينة من مختلف الأطراف فهناك مؤيد وهناك معارض فمثلا رحبت بها مصر وعمان وانجلترا والنرويج ورفضتها وأدانتها اليمن وتركيا وايران والكويت، إلا أن تلك الاتفاقيات قد حققت نجاحًا فيما بين أطرافها فوفقًا لمعهد اتفاقيات إبراهيم للسلام أشار في دراسة: أن التجارة الثنائية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة بلغت 1.407 مليار دولار في الأشهر السبعة الأولى من عام 2022، وأضاف أن المغرب وصل إلى 3.1 مليون دولار في صفقات تجارية مع إسرائيل في مايو مسجلا زيادة بنسبة 94 %عن عام 2021، وتابع ارتفعت تجارة إسرائيل مع البحرين من لا شيء إلى 1.2 مليون دولار في غضون عام.
وقد رأت الامارات العديد من المزايا في الاتفاق الإبراهيمي حيث وصفته بأنه يتسق مع مبادراتها الرامية لوئد الصراعات ومكافحة التطرف والعنف ومحاربة الفكر الإرهابي، وأنها تجد فيه البعد التنموي حاضر بقوة ، فالهدف منه أولاً وأخيراً سلام يصب في مصلحة الشعوب ويحقق منطق رابح- رابح.
وترى أن الاتفاقيات الإبراهيمية تمهد الطريق لأرضية مشتركة بين شعوب المنطقة، كي تنتقل من ماضي الصراعات إلى واقع التحديات العالمية المشتركة، خاصة مع أزمة التغير المناخي وضغوط الطاقة، والأمن الغذائي، وموجات التضخم العالمية.
وأثبتت دولة الإمارات العربية جديتها ورؤيتها الواضحة تجاه الاتفاقيات الإبراهيمية فقبل مرور عام ونصف عام على توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية، أبرمت الإمارات وإسرائيل أكثر من 60 اتفاقية تعاون في مجالات متنوعة. وفي أكتوبر 2021، وقعت وكالة الإمارات للفضاء، مذكرة تفاهم مع وكالة الفضاء الإسرائيلية، بهدف التعاون في البحث العلمي واستكشاف الفضاء، واستناداً إلى هذه المذكرة، وتحديداً في 10 فبراير 2022، دعت وكالة الإمارات للفضاء ووزارة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية ووكالة الفضاء الإسرائيلية، الجامعات والمراكز البحثية في البلدين إلى تقديم مقترحات بحثية مشتركة بناء على البيانات العلمية التي يجمعها القمر الاصطناعي الإسرائيلي الفرنسي المصغر الخاص برصد الغطاء النباتي والبيئة.
ولم تقف الامارات عند هذا الحد بل راحت تمهد للتطبيق العملي للإبراهيمية، فانشأت الإمارات بيت العائلة الإبراهيمية، ليضم مسجدا للمسلمين وكنيسة للمسيحيين وكنيس لليهود في مكان واحد، للحوار والعبادة، كما دعت لما سمته صلاة الخميس بمشاركة الأديان الإبراهيمية الثلاث، بدعم اللجنة العليا للأخوة الانسانية في العالم، ثم دعوة اخرى بمشاركة “إسرائيل”.
تأثير اليمين المتطرف على مستقبل الإتفاقيات الإبراهيمية
إن صعود اليمين المتطرف الي الحكم كان من الممكن أن يشكل تهديدًا للاتفاقيات الإبراهيمية في حال أنها تنشد المصلحة الفلسطينية وتستهدف وضع حد للعنف ضد الفلسطينين وإقامة الدولة الفلسطينية ولكنها لا تستهدف ذلك بالمره، فعلى الرغم من أنها حملت في طياتها ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إلا انه التزام واهي وبند شكلي في الاتفاقية لا أساس له من التطبيق العملي أو حتى الإعتراف به، ويدلل على ذلك أن جل ما تحقق منذ توقيع الاتفاقية نجاحات اقتصادية تخدم مصلحة الأطراف الموقعين عليها فقط ولا تمت بصلة إلي القضية الفلسطينية، بل أنهم غضوا الطرف عن الانتهاكات التي تعرض لها الفلسطينين خلال تلك المدة، لذا فإن أطراف الاتفاقيات لن يتأثروا بصعود اليمين المتطرف لأن سياستهم تستهدف تعاون اقتصادي وتهدف الي تحقيق أكبر ما يمكن من المصالح المشتركة بغض النظر عن ميول كلا منهم فالعرب الموقعون على يقين بكره الإسرائيلين لهم وكذلك الإسرائيليين ولكن تجمعهم المصالح المشتركة التي من أجلها وقعوا الاتفاقيات وليس من أجل السلام .
ويبرهن على ذلك ما ذكرته قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية أن سفارة البحرين في تل أبيب وجهت دعوة لزعيم حزب عوتسما يهوديت (القوة اليهودية) المتطرف، إيتمار بن غفير، لحضور الحفل الذي تنظمه بمناسبة ذكرى استقلال المملكة، وكان بن غفير قد حضر الحفل الذي نظمته سفارة الإمارات في تل أبيب، بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي بدعوة من السفارة. كذلك، زار السفير الإماراتي في تل أبيب محمد آل خاجة، الأسبوع الماضي، زعيم حركة “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش، الذي سيتولى منصب وزير المالية في الحكومة المقبلة، في مكتبه في الكنيست، لبحث أفق التعاون الاقتصادي مستقبلاً بين تل أبيب وأبوظبي.
أما بالنسبة لإحتمالية استكمال قطار الاتفاقيات الإبراهيمية فسيكون من الصعب على تلك الحكومة المتطرفة بالكامل أن تتظاهر بمظهر الموالي والحليف للعرب الراغب في السلام والتي يتم على أساسه التطبيع، فتلك الاتفاقيات السابقة قد تمت بعد جهود مستمرة ورعاية من الولايات المتحدة الامريكية التي سعت جاهدة الي تحسين صورة اسرائيل والعمل على ظهورها بمظهر الدولة الصديقة، لا ندلل بأن هذا قد خدع العرب وجعلهم يوقعون اتفاقيات من أجل السلام للمنطقة ولكن على الأقل قد جعلهم أكثر قابلية لتحقيق مصالحهم تحت مسمي السلام للمنطقة ، لكن في ظل تلك الحكومة المتطرفة كليًا لا نظن أن سياستها ستساعد على تحقيق أي سلام أو دفع أي قوى جديدة لأخذ مثل تلك الخطوة.
حيث ينذر صعود اليمين المتطرف بانعطاف المجتمع الإسرائيلي أكثر نحو اليمين الديني المتطرف، بما يعنيه ذلك أن هناك توسيع لمشاريع الاستيطان والاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والسعي لتهويد المسجد الأقصى وتعزيز تدابير الفصل العنصري، فكلها أولويات تتصدر أجندة هذا اليمين الذي يعتبر الوجود الفلسطيني تهديداً وجودياً.
ولعل السياسات الاستيطانية قد بدأت تبرز على الساحة لكي يكون توجه الحكومة اليمينية المتطرفة جليًا أمام الجميع فوفقًا لقناة التلفزه الاسرائيلية فقد استجاب نتنياهو لطلب ايتمار بن غفير بإضفاء صفة شرعية على 65 بؤرة استيطانية في أرجاء الضفة في غضون 60 يوماً من إعلان تشكيل الحكومة. كما كشفت أن نتنياهو وافق أيضاً على طلب بن غفير بالسماح للمستوطنين الذين كانوا يقطنون المستوطنات اليهودية الأربع في شمال الضفة، التي أخليت في 2005 ضمن خطة “فك الارتباط”، بالعودة إليها، وذلك على أثر اتفاق نتنياهو وبن غفير على تعديل القانون الذي سنه الكنيست في 2005، والذي نظم خطة “فك الارتباط” التي فككت إسرائيل بموجبها المستوطنات الأربع في شمال الضفة، وجميع المستوطنات في قطاع غزة، وسحبت قوات جيش الاحتلال من القطاع، وبذلك ستسمح الحكومة بعودة المستوطنين إلى مستوطنة حومش التي كانت ضمن المستوطنات التي أخليت.
خاتمة
جملة القول نخلص إلي أن المنطقة على أعتاب مواجهة سياسات متطرفة من الحكومة اليمينية وبالتالي فهناك توتر يلوح في المنطقة مع عودة نتنياهو القوية إلى السلطة وصعود الأحزاب اليمينية المتطرفة الاستيطانية إلى الحكم، وهو ما ينم عن ارتفاع التوترات مع الفلسطينيين وتراجع فرص السلام، كما أنه من المتوقع أن تهدأ وتيرة اتفاقيات السلام التي كانت قد استأنفت من قبل في عام 2020 تحت مسمي الإتفاقيات الابراهيمية، فالسياسات الاستيطانية المتوقعة للحكومة اليمينية الجديدة لن تفسح المجال أمام المزيد من السلام خاصة وأن قادتها لن يتوانوا في إغضاب العواصم العربية ولن يأبهوا لذلك فهم يتباهون برفع شعار الموت للعرب في كل مناسبة.
وعلي الجانب الأخر قد تستمر الاتفاقيات الابراهيمية ولكن بدون مزيد من الضجيج الإعلامي حولها ويكتفي أطرافها بالتعاون الاقتصادي فيما بينهم مع خفض التنسيق الأمني وإن كان من المتوقع أن يستمر إلا إذا أقدمت الحكومة اليمينية المتطرفة علي فعل يؤدي إلي تجميد كافة العلاقات العربية!