بقلم ا/ محمد عادل عثمان
الباحث في العلوم السياسية
مقدمه
بعد الأحداث التي شهدتها ليبيا في عام 2011 كانت الإدارة الأمريكية قد اتخذت نهج يقوم على إدارة مصالحها في ليبيا من خلف الستار دون الظهور بشكل رسمي ،واستمرت هذه الطريقة في القيادة إلى أن وصل الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إلى رئاسة الولايات المتحدة، والتي اتخذت منحى مخالف لما كانت عليه السياسة الأمريكية تجاه ليبيا في السنوات الماضية، إلا أن الملف الليبي ظل حاضرًا في أروقةِ السياسيين الأمريكيين بالرغمِ من تراجع الزخم في فتراتٍ سابقة، وتسعى الإدارة الحالية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعادة النظر في ملفات السياسة الخارجية تجاه منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع النفوذ الروسي المتصاعد والذي بات يهدد العديد من المصالح الأمريكية والغربية خاصةً في إفريقيا ومناطق النفوذ التقليدية، ففي مايو 2021 تم تسمية” ريتشارد نورلاند” مبعوثًا خاصا للرئيس بايدين إلى ليبيا، وجعل الملف الليبي على رأس اهتمامات الإدارة الامريكية، لتلعب دورا مؤثرا ومباشرا في الأزمة بعد أن كانت تدير الاحداث من خلف الستار وتتخذ مواقف أقل نشاطًا .
ومع الاعلان الامريكي عن طرحها الخطة العشرية لتسويةالأزمة السياسية في ليبيا، تسعى هذه الورقة إلى تسليط الضوء على هذه الخطة، وكيف أن الإدارة الامريكية تسعى من خلالها إلى الحفاظ على مصالحها هناك