إعداد: أمنيه الإبياري
باحثة متخصصة فى شئون المرأة والطفل
تعتبر مرحلة الطفولة هي حجر الأساس في حياة الإنسان حيث يتشكل فيها شخصيته وانتماءه للوطن وفي ظل التقدم الهائل للتكنولوجيا والإنترنت أصبح هناك تأثير كبير على الأطفال ومرحلة الطفولة التي تتشكل فيها معتقداتهم وأفكارهم وبناء على ذلك ظهر مفهوم المواطنة الرقمية للأطفال لما له من اهمية كبيرة في ظل عصر التحول الرقمي، فمع انتشار الاجهزة اللوحية وتعدد الشبكات أصبحنا بصدد مجتمع افتراضي كامل ينغمس فيه الطفل منذ مراحله العمرية الأولي، وظهر مفهوم المواطنة الرقمية وهي مواطنة افتراضية موجودة في عالم شاسع يسمي بالفضاء الالكتروني، وأصبح لدينا ما يعرف الآن بالمواطن الرقمي ونتعامل مع بعد جديد من المفاهيم الرقمية ظهر كانعكاس لما يتطلبه العصر الرقمي الذي نعيش فيه، وفقًا لما سبق سوف تتناول هذه الورقة نشأة مفهوم المواطنة وتطوره ليصبح مواطنة رقمية وتعريفاته المختلفة والفرق بين المواطنة والمواطنة الرقمية وما هي مهارات المواطنة الرقمية للأطفال، علاوة على ذلك ما هي أهمية المواطنة الرقمية للأطفال كما ننطلق بالحديث حول خصائص المواطنة الرقمية ومبادئها بالإضافة إلى متطلبات تشكيل المواطن الرقمي الصالح، وقواعد أمن وسلامة الاطفال على الانترنت في ضوء تطبيق المواطنة الرقمية.
أولا: نشأة مفهوم المواطنة وتطوره لمواطنة رقمية
مصطلح المواطنة ليس جديدًا، حيث كان معروفًا في العصور اليونانية القديمة، عندما كان يحكمها المواطنون أنفسهم لذا فإن الحكم الذاتي كان حق ضمنته الدولة لجميع المواطنين، وأثارت المواطنة اهتمامًا كبيرًا في روما في العصور القديمة، خاصة مع توسع حدود الإمبراطوريات، نشأت الحاجة للاستعانة بالمواطنين في إدارة المنطقة الجديدة. كذلك كان لثورتي الأمريكيين والفرنسيين دور فعال في نشر فكرة المواطنة في الدول المستعمرة خلال التسعينيات، تم تسليط الضوء عليه في جميع المحافل الوطنية والدولية في ظل مبادئ الديمقراطية والحرية والمساواة، لتصبح المواطنة من أهم الحقوق. والموضوعات ذات الاهتمام العالمي، ومع اقتراب الألفية الثانية من نهايتها تحول المجتمع إلى العصر الرقمي، وتلك الحقبة الزمنية معروفة بالتطور المذهل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي نتجت عن التقدم علوم الكمبيوتر المتسارعة وشبكات المعلومات والإنترنت والبريد الإلكترونيات، المؤتمرات التفاعلية، الهواتف المحمولة، الأقمار الصناعية، إلخ…
تحول تطبيق التكنولوجيا الرقمية إلى سلاح تستخدمه الدول المتقدمة تقنيًا واقتصاديًا لتحقيق العديد من الفوائد، وقد أدى هذا التغيير في السياق الاجتماعي والاقتصادي والثقافي إلى فرض جديد للاطفال والمدرسين على حد سواء، على الرغم من اكتسابهم المهارات الأساسية في القراءة والكتابة لاتزال مهمة ضرورية لكنه أصبح من الضروري أن يجب على الاطفال إتقان بعض المهارات الجديدة ليصبحوا مواطنين رقمين ناجحين)، وأهمها مهارات التعامل مع التكنولوجيا والحصول على المعلومات، ربما هذا هو ما يدفع البلدان في جميع أنحاء العالم إلى دعم وتطوير البنية التحتية التكنولوجية بشكل استباقي. من خلال إدخال وإعادة تنظيم مؤسسات التعليم والتدريب في مختلف المجالات لتحقيق تلك الأهداف الطموحة الجديدة والعمل على تحقيقها، وتنمية قدرات المواطنين ومهارات استخدامهم في ممارسة الأعمال مع التواصل مع الآخرين وإبداء الآراء والمقترحات بحرية يوضح ما ورد أعلاه أن العالم الرقمي قد غير طريقة عملنا نحن نتعامل معه اجتماعيًا ؛ فنحن نعيش ونعمل ونتفاعل ليس فقط في العالم الحقيقي، ولكن أيضًا في عوالم رقمية افتراضية يسهل الوصول إليها ومميزة بالطبيعة، ولكن بصيغة جديدة حيث صارت عالمية رقمية فالمواطنة أصبحت ذات مغزى وجوهرها هو مساعدة المواطنين على فهم كيفية استخدام التكنولوجيا الرقمية مساعدتهم على أن يصبحوا مواطنين عالميين أو رقميين وقد مهد ذلك الطريق لظهور مصطلح المواطنة الرقمية علي الساحة.
ثانيًا: مصطلحات ذات صلة
المواطنة :Citizenship مفهوم المواطنة تعددت تفسيراته وذلك لانه يختلف -فيما يتعلق بالجنسية -من بلد إلى آخر ومن عصر إلى آخر، لا سيما بالنظر إلى وجود أقليات عرقية وتعددات ثقافية والهجرات فضلا عن الاحوال السياسية بداخل كل دولة، أو حتى حقيقة ميلاد الفرد في مكان معين أو انتماءه لثقافة مجتمع فهذه امور لا دخل لرغبات الفرد فيها يعتبر امر مفروض عليه ولا شأن له به!
يمكننا تبسيط مفهوم المواطنة في أنه “علاقة الفرد بالدولة -ككيان جغرافي وسياسي -يحددها دستور وقوانين تلك الدولة، والحقوق والمسؤوليات التي تفرضها “. أما تعريفها من المنظور النفسي في هذه الحالة فإن المواطنه نعني بها: “وجود الشعور بالانتماء وتقديمه الوفاء والولاء للوطن، حيث يراه أنه مصدر لإشباع الاحتياجات الأساسية والحماية من المخاطر “
ومن هنا ننتقل لمفهوم المواطنة الرقمية (Digital citizenship ) : تعرف بأنها الاستخدام الآمن من جانب الأفراد لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل مسئول وأخلاقي اعتمادا على بعض المهارات الرقمية المكتسبة.
وتعرف المواطنة الرقمية على أنها مجموعة القواعد والمعايير والمبادئ المتبعة في الاستخدام الأمثل والقويم للتكنولوجيا الرقمية، والتي يحتاجها المواطنون جميعا سواء صغارًا أو كبارًا أثناء التعامل مع تقنياتها من أجل استخدامها بطريقة منضبطة وبشكل آمن، مما يؤدي ذلك إلى المساهمة في رقي الوطن، من خلال عمليات والتوجيه نحو فوائد التقنيات الرقمية الحديثة، وعمليات الحماية من أخطارها بالإضافة لعمليات الاتاحة والوصول.
مهارات المواطنة الرقمية للطفل: تعرف مهارات المواطنة الرقمية للطفل بأنها مهارات تكنولوجية ذات قواعد تحددها وتحكمها وينعكس فيها الدور الرقابي ومسئولية الفرد تجاه استخداماته، وهي ذات أهمية كبيرة جدًا للأطفال لكي تعلمه الإستخدام الصحيح للانترنت والتكنولوجيا بدون أن يضر أحد أو أحد يضره بأي شكل.
ثالثًا: أهمية المواطنة الرقمية للأطفال
يجب توجيه الاستخدام للتكنولوجيا الرقمية في الصالح العام بشكل مباشر وصحيح، ولذلك ينبغي استخدام المواطنة الرقمية في تحقيق هذا حيث تعتبر المواطنة الرقمية هي عادات وسلوكيات إذا تم اكتسابها يصبح هذا الفرد مواطن رقمي فعال، مما يسهم في إعداد أفراد قادرين على المشاركة بشكل ايجابي وفعال في بناء ونهضة ورقي المجتمع حيث تبرز الأهمية المثلى في المواطنة الرقمية للأطفال كالآتي:
-تعمل على رفع الوعي لدي الأطفال بخطورة الإستخدامات الخاطئة للأنترنت وشبكة المعلومات الرقمية.
-تساعدهم على المشاركة الإيجابية في التقنيات الحديثة وفهم العالم حولهم.
– تعزيز الهوية الوطنية والسياسية لدى الأطفال منذ المراحل الاولى في عمرهم.
– تعليم الاطفال الانخراط في المجتمع حولهم وتعزيز الانتماء الثقافي لديهم.
-بناء القيم الرقمية تشجع الأطفال على التصرف الصحيح في حالة التعرض لبعض المخاطر المتعلقة بالمواطنة الرقمية.
رابعًا: خصائص المواطنة الرقمية
1 – مواطنة رقمية اجتماعية لأنها تهدف إلى إعداد الأفراد للمشاركة في بناء مجتمعات محلية وعالمية.
2-المواطنة الرقمية لها طبيعة وجدانية يظهر ذلك في فهم القضايا الإنسانية وفي ممارسة السلوك الأخلاقي في هذه القضايا.
3-تكتسب المواطنة الرقمية من خلال التعليم والتدريب حيث توصف بأنها إعداد الطلاب للمجتمع الرقمي
4-المواطنة الرقمية نسبية فهي تختلف من شخص لآخر بناءً على بعض العوامل المختلفة مثل الفهم الصحيح لأدوات الاتصال الرقمي.
5-يمكن قياس المواطنة الرقمية ويمكن رؤية ذلك من خلال ممارسات الطلاب وسلوكهم الفعلي في العالم الرقمي الافتراضي.
خامسا: مبادئ المواطنة الرقمية
1-المساواة الرقمية: تعني توفير البنية التحتية بالتساوي بين جميع المستخدمين، ويعتبر توفير البنية التحتية من أهم أولويات الدولة، لذا فإن توفير حقوق رقمية متساوية ودعم الوصول الإلكتروني هي ركائز المساواة الرقمية، ثم الاستبعاد الإلكتروني يجعل من الصعب تحقيق النمو والازدهار حيث استخدام المجتمعات هذه الأدوات التكنولوجية والرقمية كل يوم في زيادة.
2-الديمقراطية الرقمية: تحول الديمقراطية الرقمية مساحة التصويت والمشاركة في صنع القرار من الصناديق إلى الشبكات لأنه يوفر أسهل طريقة للمواطنين لمساعدة ممثليهم من خلال الاتصالات الإلكترونية، كما يسمح بديمقراطية المعلومات وتجعلها متاحة للجميع بالتساوي.
3-الحقوق والمسؤوليات الرقمية: هناك مجموعه من الحقوق التي يتمتع بها المواطنون الرقميون، من بينها يتمتع المواطنون الرقميون بالخصوصية وحرية التعبير وما إلى ذلك. يجب البحث عن الحقوق الرقمية الأساسية ومناقشتها من أجل التعامل معها بشكل صحيح، ويأتي الفهم من منظور العالم الرقمي، مع هذه الحقوق، مسؤولية أن يتعاون المستخدمون لتحديد كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل مناسب بحيث يمكن لكل مواطن رقمي أن يكون مواطنًا منتجًا ومشاركًا نشطًا في مجتمعه.
سادسًا: أمن وسلامة الاطفال على الإنترنت
المحور الاول: متطلبات تشكيل المواطن الرقمي الصحيح
تعبر المواطنة الرقمية عن معايير السلوك المرتبط باستخدام التكنولوجيا، ويعني ذلك أنها الطريقة التي تتعامل بها مع الاخرين عندما نتصل بهم تكنولوجيا وللمساعدة في توضيح كيف يمكن إعداد أو تشكيل المواطن، الرقمي الصحيح، ينبغي تناول موضوعات المواطنة الرقمية الواجب التدرب عليها، والمراحل المختلفة للتدرب على هذه الموضوعات
موضوعات المواطنة الرقمية: Digital Citizenship Themes قدم ريبل وبيلي قائمة بالموضوعات التسعة للمواطنة الرقمية؛ حيث يحتوي كل موضوع على عدد معين من المعايير التي توضح كيفية تشكيل المواطن الرقمي الصحيح الذي يستطيع مسايرة العالم الرقمي، وتتمثل هذه الموضوعات فيما يلي:
1-السلوك الرقمي للأطفال: Digital Etiquette For Kids إذا قمت بمقارنة سلوك الطفل في العالم المادي سوف تجد مجموعه من الضوابط المسئولة عن تشكيله وتصرفه كذلك أيضًا سلوك الطفل في العالم الرقمي تحدده مجموعة من المعايير ويمكن تعريف السلوك الرقمي للطفل كالتالي:
هو مجموعة من المهارات والخبرات التي يتعلمها الأطفال لمعالجة التكنولوجيا والاستفادة منها. يتضمن ذلك تعلم البرامج والتطبيقات والتعديل على الوسائط الرقمية ويكون كل ذلك محكوم بضوابط وقواعد معينة، يساعد هذا السلوك على تعديد مهارات التعلم لدى الأطفال وتنمية قدراتهم على استعمال بعض من أنواع البرامج والتسهيلات، ومن أهم السلوكيات الرقمية التي يجب تدريب الطفل عليها هي :
-عدم التحدث مع الغرباء عن أي شيء خاص به أو عن اسرته.
-عدم نشر أي معلومات شخصية، أو أي معلومات تخص أشخاصًا آخرين بدون أخذ تصريح منهم.
– احترام آراء الاخرين وتعلم المناقشة معهم بطريقة مهذبة.
– التأكد من مصادر المعلومات ومدي صحتها قبل نشرها.
-عدم الدخول على أي رابط غير معروف مصدره.
-عدم فتح الروابط من أي شخص غير موثوق به.
– الوعي بالمواقع المناسبة للفئة العمرية مثل Google kids
عدم أستخدم الالفاظ التي تحتوي على عنف أو لغة التحريض.
2-الاتصال الرقمي Digital Communication:
مع ظهور الجيل الثاني من الشبكات الاجتماعية، ظهر مصطلح الاتصال الرقمي، مما جعل التواصل بين الناس والمجتمع أسهل وأسهل، ولكن له أيضًا عيوب لذلك، يجب تضمينه في متطلبات الفرد ليكون مواطنًا رقميًا فعالاً
3-التجارة الرقمية Digital Commerce:
وتعني عملية البيع والشراء عبر الشبكات وهذه العملية اصبحت متوسعة بشكل كبير في السنوات الأخيرة وتشير الدراسات إلى أن الطلاب من سن ۸ -٢١ سنة ينفقون أموال كثيرة للشراء عبر الانترنت، تقدر بحوالي ٢٥ بليون دولار سنويا. كما تشير إلى أن الطلاب يتشاركون في كلمة السر مع أصدقائهم، كما يشير إلى أن 7 %من الطلاب من عمر11-16 سنة يعطون كلمة السر الخاصة بهم إلى أصدقائهم، فضلا عن أن 1 %من هذه الفئة العمرية قد فقدوا أموالهم جراء هذا الاجراء، بمعدل ٢٥٠ مليون دولار سنويًا إجمالي السرقات عبر الانترنت.
: Digital Education 4-التربية الرقمية
يجب تعليم الأطفال القواعد الأساسية للإتصال القانوني المسموح به والخلقي والقيمي حتى يستطيعوا التعامل مع أي مشكلة وكذلك أيضًا لتجنب المخاطر.
5-الإتاحة الرقمية Digital Access :
يقصد بها إتاحة المشاركة الإلكترونية الكاملة للطفل في المجتمع.
6-الحقوق والمسئوليات الرقمية Digital Rights and Responsibilities:
أن دخول الفرد المجتمع الرقمي يمنحه حقوقًا ويتحمل بعض المسؤوليات، لذلك يجب تعليم الأطفال كيفية تحمل المسؤولية عن أفعالهم وعدم انتهاك قوانين وقواعد المجتمع الرقمي.
7-الصحة والسلامة الرقمية Digital Health and Wellness :
وهذا يعني الاخذ في الاعتبار الاحتياطات اللازمة لضمان عناصر السلامة العقلية والجسدية المتعلقة باستخدام الكمبيوتر، مثل وضعية الجلوس عند استخدام الأجهزة الإلكترونية، وكذلك عدد الساعات لتجنب إجهاد العين، فضلاً عن مشاكل إدمان الإنترنت والعزلة والانطوائية.
8-الأمن الرقمي Digital Security:
يتعلمون كيفية حماية أنفسهم من اللصوص الإلكترونيين، ليس فقط من خلال فهم أدوات الأمان مثل أمان البرامج، ولكن أيضًا من خلال فهم الهندسة الاجتماعية اي كيفية التأكد من مصداقية المعلومات وطرق التعامل الذكية مع مستخدمين الانترنت.
9-القانون الرقمي Digital Law :
هو مجموعة القيود والضوابط والتشريعات التي يتم تعيينها لتقنين عملية استخدام الانترنت والتكنولوجيا.
المحور الثاني: قواعد لأمن وحماية الاطفال على الإنترنت
– شارك الأطفال متعة تصفح واستخدام خدمات الإنترنت لكي تكون قريبًا من تصرفاتهم.
-ضع جهاز الحاسوب المتصل بالإنترنت في غرفة العائلة.
-أحتفظ بجهاز الكمبيوتر المتصل بشبكة الانترنت في غرفة العائلة وليس غرفة الطفل الخاصة.
-ناقش استخدام القواعد وضبط الضوابط والشروط لها، حتى يشعر الأطفال بأهميتها واهمية ما يستخدمه.
-تأكد من أن جهاز الكمبيوتر الخاص بطفلك يحتوي على برامج لمكافحة الفيروسات وبرامج التجسس والبرامج الضارة.
-تدريب الأطفال على عدم الإفصاح عن معلوماتهم الشخصية على الإنترنت.
– تعرف على أصدقاء طفلك عبر الإنترنت وراقب محادثاتهم ورسائلهم.
-استخدم برنامج الرقابة الأبوية لمنع التعرض للمواد المسيئة والخطيرة وحظرها مثل على تليفون الطفل يعتبر Family Link من أهم تطبيقات المراقبة الابوية.
-أستخدم ميزات الخصوصية privacy في متصفحك لحظر مواقع الويب غير المرغوب فيها من خلال الدخول على خيارات أو internet options الإنترنت في قائمة الأدوات أو tools.
-استخدم جهازًا منفصلاً للأطفال، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، استخدم حسابًا أو بريد الكتروني منفصلاً لهم على نفس الجهاز لتقليل مخاطرالتعرض للإساءة.
– يجب أن يكون استخدام الأطفال للإنترنت تحت الرقابة الأبوية ويجب أن يكون في سن معينة ولفترة زمنية محددة.
وختامًا لما سبق يجب التأكيد على أن المواطنة الرقمية أصبحت ضرورة وتوجهاً جديد شديد الخطورة فرض نفسه على المجتمع ،ويجب الحذر وذلك لما لها من تأثيرات هائلة على الأمن والسلامة الداخلية للمجتمع، حيث يكون ذلك عن طريق المتطرفين ونشرهم المعلومات المغلوطة بهدف إثارة الفتن وزعزعة الأمن والإستقرار الداخلي، فضلاً عن استهداف الاطفال لإضعاف الهوية الوطنية، يعلمون جيدًا أن ضعف المجتمع يتولد من ضعف الهوية الوطنية، لذلك أصبح رفع الوعي الفكري بأساسيات المواطنة الرقمية لأعضاء المجتمع الرقمي أمر غاية في الأهمية وخصوصًا فئة الاطفال فهم العمود الفقري لمستقبل المجتمع .