أزمة سد النهضة إلى أين؟
أخر المستجدات والسيناريوهات المحتملة
إعداد : وائل مرسي
باحث دكتوراه فى القانون الدولي
على مدار ثلاثة عشر عام من المفاوضات بين مصر واثيوبيا والسودان والتى نرى المحصلة فيها صفر لم يصل الاطراف إلى حل يرضى الجميع رغم ما تقدمة مصر من حسن نية يقابلة تعنت إثيوبى رافضًا أى إلزام بخصوص سد النهضة فى مسألة الملء والتشغيل؛ وتارةً تتوقف المفاوضات وتارةً أخرى تُستأنف وما بين هذا وذاك تلجأ مصر إلى مجلس الامن لتثبت أنها صحابة حق من جهة ومن الاخرى بأنها لا تقف عائق فى سبيل التنمية الاثيوبية يقابلة رفض إثيوبى للجوء لأى جهة سواء كانت منظمة أو دولة، متهمة مصر بتدويل القضية وترفع شعار لا لجوء الا للإتحاد الأفريقي، مع العلم أن الاتحاد الافريقي لم يقدم شىء خلال الثلاثة عشر عام الماضية وقد يكون هذا هو سبب رغبة إثيوبيا في اللجوء للاتحاد الأفريقي لحل الازمة.
تدخلت الامارات كمحاولة منها لحل الازمة بين الاطراف داعية لهم بالتفاوض وبعد عدد من الجلسات أبلغت مصر المسؤولين في دولة الإمارات بالانسحاب من مسار مفاوضات أبو ظبي الذي شهد نحو 7 جلسات عقدت بين الفرق الفنية من الدول الثلاث، في محاولة لحلحلة الأزمة ومنع أي تصعيد، خصوصًا مع اقتراب أديس أبابا من الملء الرابع المقرر في منتصف يوليو المقبل، والذي يستمر حتى مطلع سبتمبر المقبل، ومع هذا الخبر تصاعدت التكهنات بإستعداد مصر لضرب السد وتبعها تباين الموقف للمحللين بين المؤيد والعارض. وهنا يثار السؤال ماذا حدث وماهى السيناريوهات المحتملة لهذه الازمة؟
للإجابة على التساؤولات حول أخر المستجات وما هى السيناريوهات المحتملة نرى من جانبنا دراسة الموقف من البداية؛ ما هو دور الامارات ولماذا إنسحبت مصر من المسار التفاوضى وما هو موقف الرأى العام العالمى ومع أى الاطراف وما طبيعة موقفة هل يؤيد أم يحايد وما السبب فى هذا التعتنت الأثيوبي، ثم نصل في النهاية إلى ما هي سياسة مصر تجاه سد النهضة وأى الخيارات تفضل مصر اللجوء لها؟